قدري أن أكون شاهدة علي ذلك ولكني لم أتخيل يوما أني سأكتبه لأن هناك من يزور التاريخ.
في ٢٥ يناير كان فريق جريدة الدستور مستمراً في اعتصامه بنقابة الصحفيين بينما مسئولي الجريدة في سبابهم وبدأت المظاهرات وتعاملنا مع الأمر كغيره من المظاهرات حتي تطور الأمر مع الساعة الخامسة ونزلت حشود واسعة للميدان واستدعي الاخوان بعض أنصارهم في المناطق القريبة وامتليء الميدان هنا.
مع الساعة الخامسة اتصل عدد من الزملاء علي رئيس التحرير ( إبراهيم عيسى ) يطالبوه بالنزول للميدان لأن هناك تغير في سيكولوجية المواطن وألّح الزملاء على رئيس التحرير, ونزل بالفعل بعد إلحاح طويل في السابعة مساءا وبالفعل وجد المشهد مختلفا ودعم ذلك بروز هتاف الشعب يريد إسقاط النظام .
رجع رئيس التحرير مسرعا إلي منزله وأجري اتصالات بعدد من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير وظل يلح على دكتور البرادعي النزول لمصر لتصدر المشهد .
البرادعي كان خائفا وفاقدا الأمل في أن يتحرك الشعب المصري لكن رئيس التحرير الذي صنع أسطورة البرادعي صمم علي نزول البرادعي , ونجح الإلحاح في قدوم البرادعي .. ودعم موقف رئيس التحرير تعامل الشرطة مع المظاهرات يومي الثلاثاء والأربعاء .
وصل البرادعي مساء الخميس وهرع إلي بيته أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير ومعهم رئيس التحرير وألح الجميع علي ضرورة نزول البرادعي مظاهرات الجمعة وتصدر المشهد بدعوي أنه أول من دعى لعصيان مدني واستجاب البرادعي للمطالب وتم الإعلان عن أداء البرادعي صلاة الجمعة في مسجد الاستقامة بالجيزة ليبتعد عن أي اشتباكات كما أن الاستقامة قريب من الدائري الذي يمكن من خلاله هروب البرادعي سريعا إذا حدث أي اشتباك .
وعلي الرغم من أن سهرة أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير كانت طويلة إلا أن البرادعي اجتمع بعصام العريان والكتاتني علي حدا.
وبعد الاجتماع خرج العريان والكتاتني وكانا ممثلي الاخوان في الجمعية الوطنية للتغيير وسرعان ما تم القبض عليهما دون غيرهم من أعضاء الجمعية.
وبعد أنباء القبض علي العريان والكتاتني سرى الرعب في نفوس أعضاء الجمعية وحاولوا تعديل الموعد وطبيعة المشاركة في المظاهرات لكن قطع الاتصالات حال دون تغيير المكان.
ومع قطع الاتصالات قرر رئيس التحرير أن يكون مرافق للزعيم الذي صُنع على أوراق صحيفة الدستور وبقلم رئيس تحريرها فذهب قبل طلوع الشمس إلي فيلا البرادعي خاصة وأن فيلا رئيس التحرير لا تبتعد كثيراً عن مكان الأول وقرر مرافقته وانتظره حتي انتهي البرادعي حيث أجري البرادعي صباح ٢٨ يناير ٢٠١١ حوارين مع رويترز وواشنطن بوست على ما أتذكر.
قرر رئيس التحرير مرافقة د. البرادعي وأخيه بسيارة البرادعي وقدم معهما إلي نقطة التجمع وكانت نقطة التجمع أمام الفور سيزون بالجيزة.
نزلت وزوجي من منزلنا المتواضع في فيصل وكنت في آخر أيام الحمل حيث قرر الدكتور أن أضع مولودتي يوم الأربعاء ٢ فبراير , وأخذنا تاكسي لميدان التحرير وأثناء مرورنا من شارع مراد شهدنا دكتور أسامة الغزالي حرب وأحمد دراج وعبد الجليل مصطفي أمام الفور سيزون.
فألحيت علي زوجي النزول معهم واستجاب لي ونزلنا نسألهم عن سبب تواجدهم في تلك النقطة الواضحة للأمن فقال لي د. أحمد دراج إننا فى انتظار د. البرادعي , وانتظرنا قرابة ال٤٥ دقيقة توافد خلالها العديد من أعضاء الوطنية للتغير.
وبالتزامن مع انتظار الدكتور البرادعي كانت قوات الأمن تكثف تواجدها بالمنطقة حتي أن دكتور أسامة الغزالي حزب اقترح أن يدعو د. البرادعي للرجوع , ولولا قطع الاتصالات لاتصلوا على البرادعي ليرجع وبالفعل حاول الاتصال بالمنزل لكنه كان خرج.
وأتي دكتور البرادعي ومعه أخيه علي و رئيس التحرير وتشاورا فى الأمر سريعا لكن رئيس التحرير حثه على الذهاب للاستقامة وبالفعل ركب الجميع السيارات ونزلوا أمام مطعم جاد بشارع مراد وخرج عمال المطعم مهللين للبرادعي لكن سرعان ما كتم أفواههم الأمن.
تمسك رئيس التحرير أن يكون بجوار د. البرادعي ولِما لا فهو صاحب الفضل الأول في صنعه , والتف حول البرادعي بعض شباب الجبهة بجانب المؤمنين به ولم يتخلي رئيس التحرير عن موقعه بجوار البرادعي رغم الزحام الشديد وعلى بعد خطوات من جاد
حاول الأمن منع المسيرة التي يتقدمها البرادعي من التقدم وكان المنع أشبه بالتمثيلية فبمجرد الهتاف وشوية احتكاك بسيط فتحوا الطريق.
كان العدد كبير جداً عند مسجد الاستقامة وكانت هناك كاميرات وصحفيين كثير منهم سارة الديب و نادية أبو المجد ونادية الدكروري وريهام سعود , كما كانت قوات الأمن كثيفة جداً جداً.
الزحام الشديد دفع البرادعي ورئيس التحرير ومرافقيه لأداء الصلاة في الشارع أمام ادارة المرور الموجودة علي طرف مسجد الاستقامة , وهَمّ المُصلون لآداء الصلاة ونظراً لأن الحمل لن يمكني من آداء الصلاة في الشارع جلست أصلي علي الرصيف وبمجرد بدء الصلاة بدأت قوات الأمن تستعد .. حتي أن بعض الضباط الذين ارتدوا زي مدني بدأوا يتحركون وسط صفوف المصلين وجاء أحدهم ووقف أمامي مباشرة فقلت له لو كنت مسلم فبالتأكيد تعلم أن الوقوف أمام المصلين حرام وإن كنت مسيحي فعليك احترام الصلاة لكنه لم يهتم بحديثي وظل يعطي تعليماته.
وفي دقائق أحاطت قوات الأمن بالمصلين من كافة الاتجاهات ورفع الجنود الهروات وبدأت سيارات بخراطيم فوقها تقترب من المسجد والمصلين , عندما رأيت هذا المشهد والاستعداد للهجوم على المصلين قبل نهاية الصلاة فهممت للخروج من تلك الدائرة خِشية تعرض جنيني للضرب وقمت لاستئذان الضابط وإذا بي أقول له لو سمحت افتح لي فجاءت الإجابة بالضرب الذي بدأ قبل أن يختم المصلون الصلاة الضرب من جميع الاتجاهات بالهروات.
وفتحت السيارات خراطيم المياه وكانت ذات رائحة كريهة ولون أحمر وكنت ألاحظ أن من يقف فوق السيارة ضابط وركز رش المياه علي دكتور البرادعي بكثافة , فقام رئيس التحرير بالامساك بيد د. البرادعي وبدأت أتعرض أنا للضرب والضغط علي وبطني في اتجاه الحديد وظللت أصرخ حتي رفعني الرجال باتجاه المسجد.
نسيت أقول أن الأمن منع الصلاة في المسجد وأغلق أبوابه مبكرا ومع الضرب حاول المتظاهرين فتح الباب.
واتجهت أنا وعدد من الصحفيين تجاه دكتور البرادعي بجوار حجرة المرور وظللنا نطلب من العساكر السماح لنا بدخول غرفة المرور أو المرور إلي المسجد , وفجأة بدأ سماع صوت إطلاق رصاص وقنابل الغاز والناس محشورة وسط الأمن.
الغريب أننا كنا نشاهد تزايد الناس فوق كوبري الجيزة وكذلك قدوم كثافة بشرية من اتجاهات شارع الهرم والمنيل والجيزة حتي أصبحت قوات الأمن وسط المتظاهرين.
هذا الحصار النسبي من المتظاهرين أجن بجنون الشرطة ففتحت النار على المتظاهرين غير المحاصرين في محيط الاستقامة وبدأت تطاردهم ف الشوارع الجانبية , بينما نجح المحاصرون في فتح أبواب المسجد وكان الهدف الأساسي من فتحه هو حماية الدكتور البرادعي حيث كان أشبه بالفرخة المسلوخة من المياه , ودخل بالفعل البرادعي ورئيس التحرير وأخيه إلي المسجد بينما تفرق أعضاء الجمعية الوطنية خاصة وأن عدد منهم لم يؤدي الصلاة واتجهوا للصفوف الخلفية فسهّل عليهم ذلك التوجه ضمن مسيرة إلي جامعة القاهرة وقادها الغزالي ودراج.
ااااه أتذكر كل اللحظات بوجعها وآلامها وأكاد أشم رائحة المياه والغاز الذي كاد يقتلني.
المهم دخل البرادعي وتم تهدأته وذهب رئيس التحرير ثم عاد بعد دقائق وأعتقد وإن كنت غير متأكدة أن هناك جهاز للثريا كان مع تلك المجموعة المحيطة بالبرادعي.
المهم أن بعد قرابة النصف ساعة انصرف البرادعي ورئيس التحرير وأخيه علي لا نعلم أين ذهبوا ولا كيف , واعتقدنا أنه تم القبض عليهم وخرجنا من المسجد بعد ساعة أو أكثر وكانت الشرطة كثفت من مطاردتها للمتظاهرين في شوارع الجيزة.
خرجت وأنا أصرخ في الجنود فبداخل المسجد شاب قتل لأنه أخذ قنبلة الغاز في فمه , وعلي بُعد أمتار وتحديدا عند السنترال قابلت دكتور أسامة الغزالي وسألته عن د. البرادعي فقال أنهم يبحثون عنه ولا يعلم أين ذهب.
ظللت أمشي وأنا أتنفس بصعوبة وصوت ضرب النار في كل مكان والغاز كذلك واتجهنا مشيا إلي جامعة القاهرة وقابلنا د. دراج وطلب مني التوجه إلي مراد لأن مسيرة جامعة القاهرة تُضرب فسألته عن د. البرادعي فقال لا أعلم.
لكن لفت نظري أن دراج والغزالي كانا في اتجاه واحد وهو اتجاه أول الهرم ويبحثون عن سائق د. البرادعي لكن الحقيقة لم أفكر في الأمر حينها, وبالفعل اتجهت لمراد فلم أجد أي سيارة من سيارات أعضاء الوطنية للتغير وظللت أمشي علي قدمي حيث فجأة اختفت المواصلات نظراً الاشتباكات فوق كوبري الجيزة وعند ميدان النهضة كانت بقايا مسيرة لم تكن ضخمة لكن بها مئات تسير في اتجاه التحرير رغم اعتداءات الشرطة.
وتوجهنا إلي ميدان الدقي حيث غُلق كوبري الجلاء بمدرعات وسيارات شرطة بشكل مخيف وأخذنا طريقنا لكوبري أكتوبر وأنا في بالي سؤال واحد ورعب رهيب : أين ذهب رئيس التحرير والبرادعي والحقيقة أني كنت أخشي عليهم من الاعتقال.
ومررنا علي كوبري أكتوبر ثم التحرير وكنت تعبت جداً فاتجهنا لمكتب موقع الدستور حتي أستريح وهو المكتب الذي منحه ممدوح حمزة لنا.
فالحقيقة أن ممدوح حمزة وقف بقوة أثناء أزمة صحيفة الدستور وكنا لا نعرف السبب وقام بمنحنا شقة كُبري بقصر النيل دون مقابل وذلك لتشغيل الموقع بل إنه كان يساهم في دفع جزء من الرواتب ووفر مكاتب وأجهزة كمبيوتر.
مكثت في المكتب وظللنا نتصل بمنزل رئيس التحرير حتي تمكنا من الاطمئنان عليه فهو بمنزل دكتور البرادعي منذ تركوا مسجد الاستقامة
قضي يومه عنده أي أنه لم ينزل ميدان التحرير أو غيره من المناطق وظل يشاهد الأحداث عبر شاشة الجزيرة , قضي اليوم كله يتابع عبر شاشات التلفزيون دون النزول مرة اخري للميدان ولم ينزله في ذلك اليوم ولا اليوم التالي.
ولأني أبدوا طفولية في تفكيري بعض الأحيان ظللت خائفة من أن يتم القبض عليه وانتشرت شائعة أن الأمن فرض الإقامة الجبرية على البرادعي.
مضي ٢٨ ورئيس التحرير في بيت البرادعي وظل يوم ٢٩ مختفي وظهر في ٣٠ بعدما هدأت الأوضاع وهنا بدأ الترتيب لأمر آخر.
ظللت أنا وزوجي ( منعم ) وزملينا محمد عبيه في المكتب حتي تمكنا من معرفة مصير رئيس التحرير علي الرغم من صعوبة الاتصالات , وعندما أعلن الجيش حظر التجول
وكان بين الحين والآخر ينزل زوجي وعبيه للميدان ثم يعودا إليّ بينما ظللت أنا بشرفة المكتب أوجه المتظاهرين لأماكن اختفاء العساكر.
وكانت الحشود تأتي من كل مكان بينما مشاهد ميدان التحرير وكم الغاز والمشي جعلنى لا أقوي على حمل رجلي والنزول فقررت لعب دورالمرشد لحماية المتظاهرين.
ونزلنا بعد إعلان حظر التجول وحاول زميلنا الثالث توصيلنا لكن وسط البلد أصبحت مغلفة من كَمّ الحجارة وإطارات السيارات المشتعلة , واضطررت للنزول والمشي فكان شباب مصر يسعون لتوجيه الطريق وكلما قلت لأحدهم روحوا لأنهم فرضوا حظر التجول كان الجواب واحد : مش راجعين سبيها علي الله ادعلينا وخلي بالك بلاش تمشى من هنا وروحى هنا ومشيت من قصر النيل حتي بولاق أبو العلا حتي تمكنت من ركوب سيارة.
ظهر رئيس التحرير يوم ٣٠ بعدما استقرت الأوضاع وعادت الاتصالات وبدأ النظام في إجراء اتصالاته للحوار.
استغل رئيس التحرير علاقته بالبرادعي وببعض شباب الجبهة أعضاء ائتلاف شباب الثورة ونجح في أن يكون جزء من المشهد وأصبحت مقاهي وسط البلد مقر لرئيس التحرير ومحاولات توجيه الثورة , وبدأت الترتيبات لبيانات الميدان وصدور جريدة التحرير التي أصدرها مصطفي شردي وبات الميدان متنزه لرئيس التحريردون الذهاب للقرب من وزارة الداخلية.
ظل رئيس التحرير طيلة أيام الثورة يقنع البرادعي بالنزول للميدان وقيادته لكن البرادعي أبي وظل متردد وخائف ولم ينزل طيلة الـ ١٨ يوما إلا مرة واحدة فقط ردد خلالها بعض الكلمات التي سرها له رئيس التحرير وعبد الرحمن يوسف.
وكان لرئيس التحرير أبناء أبرار داخل الائتلاف هم شادي الغزالي وأحمد عيد وعمرو صلاح وخالد , وكان رئيس التحرير من رافضي وجود ممثلين للإخوان داخل ائتلاف شباب الثورة , وقبل أن تنتهي الثورة كانت هناك العديد من الصفقات أبرمت وكان هو جزء من تلك الصفقات.
وحاول رئيس التحرير الدفع دائماً بالبرادعي والزج به في كافة المواقف والزج به للانتخابات الرئاسية فالجميع يسعي للعب دور هيكل وناصر , ولم ينقلب على البرادعي إلا يوم إعلان البرادعي انسحابه من انتخابات الرئاسة.
من يتابع جريدة رئيس التحرير يجدها أقل من رصد شهادات أهالي شهداء الثورة وحقوقهم لكنها طالما نشرت تقارير تدين الداخلية.
ياليتكم تراجعوا مواقف رئيس التحرير مِن قتل المتظاهرين من خلال حلقاته علي قناة الجزيرة عقب الثورة.
ولا أنكر أنه ذات رئيس التحرير الذي ضمني لهيئة تحرير الجريدة وكان يحتفي بتغطيتي لمحاكمة مبارك واتهامه بقتل المتظاهرين , كما أنه رئيس تحرير الجريدة التي كشفت عن إتلاف شرائط المتحف المصري التي صورت الثورة , كما أنها الجريدة التي تبنت مواقف ثوار يناير في أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وكلنا نتذكر صورة ست البنات التي كانت غلاف الجريدة ولكن كان لهذا الغلاف نهاية محطة وبدء أخري.
في الأول من فبراير قابلت رئيس التحرير فى الميدان وفى اليوم التالي كان بالبيت فذهب إليه أحد زملائنا لتحصيل راتبي أنا وزوجي حيث كنت بالمستشفي فى حالة وضع , اللطيف في الأمر أن الطبيب ولدني بالقسط نظراً للظروف.
أصبحت عضو هيئة تحرير بالجريدة التي تحولت أهدافها أول مرة عقب صورة ست البنات كما اتخذت موقف حاد من التيار الاسلامي وتزايد مع موقعة العباسية.
وكان رئيس التحرير ضمن الوفد الإعلامي الذي يلتقي المجلس العسكري أسبوعيا.
أعلم أن ثمن شهادتي سيكون خطاب فصل من الجريدة ومزيد من التعنت في دخولي جدول المشتغلين لكنها كلمة الحق وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص.
الحقيقة أنني فهمت اليوم فقط لماذا اختار الصحفيين محمد فتحي ومحمد رشدي أن يكون رئيس التحرير أول ضيف لبرناجهما.
شهادة أ. ابراهيم عيسي اليوم وقعت عليّ أقوي من الرصاص الذي كان يضربنا فى كل الاتجاهات.
إذا كانت شهادة أ.عيسي حقيقة إذاً فالتيار المدني مُدان بإعتذار لبرلمان الاخوان وكذلك لمرسي بعد كم الاتهامات بعدم تطهير الداخلية والتحالف معها.
لا أنكر أنني أُعز هذا الرجل وهو صاحب فضل علي كثير من شباب المهنة لكن أمي علمتني ألا أخفي قول حق.
كتبت شهادتي ليس دفاعا عن أحد أو تعبيراً عن صدمتي من شهادة أستاذ إبراهيم عيسى ولكن وفاء لدماء الشهداء التي سقطت في ميادين مصر.
سامحونا يا مَن قدمتم أنفسكم ثمنا للحرية تقبلوا اعتذرنا فوالله لم نبع ثورتنا وأقسم بالله أنني على العهد واسأل الله أن يلحقني بكم
( إيمان عبد المنعم )